كتب رائد قديح اطلق الشباب الفلسطيني في الايام القليلة الماضية هاشتاج بعنوان سلموا المعبر وانتشر هذا الهاشتاج كالنار في الهشيم على صفحات التواصل الاجتماعي نظرا لما يسببه استمرار اغلاق معبر رفح البري الذي يربط بين مصر وغزة من معاناة للمواطنين بكافة فئاتهم وتصنيفاتهم نظرا لان معبر رفح هو شريان الحياة والبوابة الوحيدة بين غزة والعالم وفي المقابل الاخر اعلنت حكومة غزة التابعة لحماس ان من يتعامل مع هذا الهاشتاج يعادي المقاومة ويعرض نفسه للمساءلة القانونية و السؤال الذي يطرح نفسه ما هو سر الربط بين تسليم المعبر والمقاومة وهل المقاومة تتغذى في استمرارها على عذابات المواطنين واستمرار اغلاق المعبر وعدم تسليمة للسلطة الوطنية الفلسطينية اي مقاومة هذه التي لا تسعى لانهاء معانات المواطنين وان كانت هكذا فما حاجة المواطن لها … الا يعلم من اطلق هذا التحذير انه يظلم المقاومة ويسيئ لها بمثل هذا القول ام انه يريد ان يرسل رسالة للمواطن الغلبان ان اقبل الامر الواقع والا ستعتبر خائن وعميل ، اي منطق اعوج هذا واي استخفاف بعقول البشر … يا سادة المقاومة يجب ان تكون سبب في تخفيف معاناة المواطنين وليست سيف مسلط على رقابهم وعليكم سحب تهديدكم للمواطنين وعدم ربط المقاومة باستمرار معاناة البشر وان كانت مصالحكم تستدعي ذلك فمصالحكم لا تهم المواطن وان وجودكم لا يخدم مصلحة المواطن فوجودكم لا معنى له سوا استمرار المعاناة وانا اجزم ان المقاومة الحقيقية ترفض مثل هذا الربط الا اذا كان هناك تناغم في المصالح والهدف منها خدمة اجندات حزبية فقط بعيدا عن مصالح الوطن والقضية … وهنا اتمنى من المعنيين بالامر في غزة ان يقدموا مبادرة من شأنها انهاء الازمة القائمة ورفع الظلم عن المواطنين ان كانوا معنيين بذلك واتمنى من الاشقاء في مصر العمل مع كل الاطراف وعلى رأسها السلطة الوطنية الفلسطينية لايجاد حل مناسب لانهاء الازمة والتي يدفع ثمنها المواطن الغلبان في غزة ، واختم قولي بأن سلموا المعبر .